مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/25/2022 12:31:00 ص
رحلة العملات الرقمية ومستقبلها
 رحلة العملات الرقمية ومستقبلها 
تصميم الصورة رزان الحموي 

يمكن القول بأن العملة الرقمية أو الإلكترونية ليست ذات وجود مادي، ولكنها تتمتع بجميع خصائص العملات العادية، فهي تسمح بعمليات بيع المنتجات والخدمات، وحتى عمليات نقل الملكية

فهي أشبه برصيدٍ مخزنٍ إلكترونياً في بطاقةٍ الكترونية أو في جهازٍ ما، وهي كغيرها من العملات تحتاج إلى| مصرفٍ |يدعمها، ولكن استخدامها تم حصراً عبر الشبكات الالكترونية كشبكة| الإنترنت|.

نشأة العملات الرقمية وتاريخها:

ظهر مفهوم| العملات الرقمية| لأول مرّةٍ سنة 1990، مع الفورة التكنولوجية لشبكة الإنترنت، ولكن أول استخدامٍ لها كان في سنة 1996 مع ما يسمى بالذهب الإلكتروني

 وفي عام 2006 تأسس موقع ليبرتي ريسيرف الذي سمح بتحويل اليورو والدولار إلى عملةٍ رقميةٍ مقابل عمولةٍ قدرها 1%، ولكن الحكومة الأمريكية سارعت إلى إغلاق ذلك الموقع عندما تبين انه يستخدم في عمليات غسل الأموال

 وفي عام 2009 ظهرت عملةٌ تسمى "|البيتكوين|"، فأصبحت العملة الأكثر استخداماً على الإنترنت، ثم ظهرت بعد ذلك الكثير من العملات الرقمية الأخرى.


ما هي العملة الرقمية؟

يمكن اعتبار العملة الرقمية كبرنامجٍ مشفّرٍ بطريقةٍ معقدة، بحيث لا يمكن اختراقه أو العبث به، وتقسم العملات الرقمية إلى عدة أنواعٍ مثل العملات الإفتراضية والعملات المشفّرة

 وقد بدأ استخدامها ضمن بعض الألعاب الإلكترونية عبر الشبكات المحلية أو العالمية، واستخدامها حتى الآن لازال مقتصراً على الإنترنت، وهي كما ذكرنا تمتلك جميع خصائص وميزات العملات العادية.


أنواع العملات الرقمية:

1) العملة الافتراضية:

وضع |البنك |المركزي الأوروبي سنة 2012 تعريفاً بسطاً للعملة الافتراضية على أنها أموالٌ رقميةٌ غير خاضعةٍ للتنظيم، يسيطر عليها في العادية مطوروها أنفسهم، وينحصر استخدامها ضمن مجتمعٍ افتراضي

 أما الخزانة الأمريكية فقد عرّفتها سنة 2013 على أنها مجرّد وسيلةٍ للتبادل، تستخدم كعملةٍ في بيئاتٍ معينة. 

2) العملة المشفّرة:

هي نوع من الترميز والتشفير الرقمي للمعاملات الالكترونية، وهي تشمل التواقيع الرقمية والتحويلات المالية، وتحتاج عادةً إلى ما يسمّى مخطط الاثبات من اجل إنشاء وإدارة تلك العملة وتحديد كيفية العمل معها. 

وقد أصدرت الخزانة الأمريكية سنة 2013 بعض التوجيهات للأشخاص الذين يقومون بإنشاء وتداول العملات الرقمية، ثم أصدرت سنة 2014 بعض التحذيرات من مخاطر تلك العملات.


مقارنة العملة الرقمية بالعملة التقليدية:

تكون العملات التقليدية لأية دولةٍ عبارةٌ عن مالٍ مصرفي مخزنٍ في المصرف المركزي، وهي تمثّل رصيد الدولة وقوتها الاقتصادية، وبشكلٍ مشابهٍ يجب تخزين العملات الرقمية في جهاز حاسوبٍ مركزي (مخدّم)، فالأموال الرقمية هي أصولٌ ممثلةٌ بشكلٍ رقمي، ومقيّمة تبعاً لعملةٍ ذات سيادة، وهي يجب أن تكون خاضعةً للرقابة والتنظيم.


حكومات ومواقف:

منذ عام 2016 أصبحت العملات الرقمية محلَّ ترحيبٍ لدى الكثير من الدول

 فقد رأت |الصين| مثلاً أن الظروف أصبحت مناسبةً لاستخدام العملات الرقمية، بما يخفّض تكاليف التشغيل ورفع مستوى الكفاءة وفتح الآفاق أمام تطبيقاتٍ جديدة، ولكن يجب أن تبقى تلك العملات تحت إدارة وإشراف البنوك المركزية

 بينما رأت دولٌ أخرى مثل الدانمارك بأنه يجب تطوير البلاد نحو |الاقتصاد| غير النقدي، مع العلم أن ثلث سكان الدانمارك يستخدمون تطبيقات الهاتف الذكي في تعاملاتهم النقدية.


لم تشهد معظم العملات الرقمية استخداماً واسعاً حتى الآن، فاستخدامها وتبادلها ليس سهلاً، كما أن الكثير من البنوك حول العالم لا تبدِ إقبالاً عليها أو دعماً لها

 خاصةً في الدول التي لا زالت لا تمتلك بنيةً تحتيةً مناسبةً لذلك

 وهناك الكثير من المخاوف من تلك العملات

 فإذا كان لديك المزيد من المعلومات عن العملات الرقمية فزوّدنا بها، أو شارك المقال.

سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.